فوائد شرب اللبن بانتظام للأطفال: رحلةٌ عبر مراحل النمو
يُعدّ شرب اللبن بانتظام من أهم عادات التغذية الصحية التي يجب على الأطفال اكتسابها منذ سن مبكرة. فما هي فوائد شرب اللبن للأطفال في مختلف مراحل نموهم؟
فوائد شرب اللبن للأطفال من عمر سنة إلى سنتين:
نمو العظام والأسنان: يُعدّ اللبن مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والفوسفور، وهما عنصران هامان لنمو العظام والأسنان القوية.
تقوية جهاز المناعة: يحتوي اللبن على العديد من العناصر الغذائية التي تُعزّز جهاز المناعة لدى الأطفال، مثل فيتامين أ، وفيتامين د، والزنك.
تحسين وظائف الدماغ: يُساهم اللبن في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة لدى الأطفال، وذلك لاحتوائه على الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا 3.
الحصول على الطاقة: يُعدّ اللبن مصدرًا غنيًا بالبروتين والكربوهيدرات، والتي تُوفّر للطفل الطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته اليومية.
فوائد شرب اللبن للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات:
الحفاظ على وزن صحي: يُساعد شرب اللبن بانتظام على الحفاظ على وزن صحي للأطفال، وذلك لاحتوائه على البروتين الذي يُشعِر بالشبع لفترة أطول.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: يُساهم اللبن في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأطفال، وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم والكالسيوم.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: يُعزّز شرب اللبن صحة الجهاز الهضمي لدى الأطفال، وذلك لاحتوائه على البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تُساعد على الهضم.
دعم النمو العقلي: يُساعد اللبن على دعم النمو العقلي لدى الأطفال، وذلك لاحتوائه على فيتامينات B، مثل فيتامين B12.
فوائد شرب اللبن للأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة:
تقوية العضلات: يُساعد شرب اللبن على تقوية العضلات لدى الأطفال، وذلك لاحتوائه على البروتين.
تحسين الأداء الرياضي: يُساهم اللبن في تحسين الأداء الرياضي لدى الأطفال، وذلك لاحتوائه على الكربوهيدرات التي تُوفّر لهم الطاقة اللازمة للنشاط البدني.
الحفاظ على صحة العظام والأسنان: يستمرّ اللبن في لعب دور هام في الحفاظ على صحة العظام والأسنان لدى الأطفال خلال هذه المرحلة من النمو.
دعم النمو النفسي: يُساعد شرب اللبن على دعم النمو النفسي لدى الأطفال، وذلك لاحتوائه على التريبتوفان، وهو حمض أميني يُساعد على إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يُحسّن المزاج.
فوائد شرب اللبن للأطفال المراهقين:
الحفاظ على كثافة العظام: يُساعد شرب اللبن بانتظام على الحفاظ على كثافة العظام لدى المراهقين، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة.
الحصول على العناصر الغذائية الأساسية: يُعدّ اللبن مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها المراهقون لنموهم وتطورهم، مثل الكالسيوم، وفيتامين د، والبروتين، والبوتاسيوم.
تحسين صحة البشرة: يُساهم شرب اللبن في تحسين صحة البشرة لدى المراهقين، وذلك لاحتوائه على فيتامينات A و E، وهما من مضادات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرّة.
دعم صحة الجهاز التناسلي: يُساعد شرب اللبن على دعم صحة الجهاز التناسلي لدى المراهقين، وذلك لاحتوائه على الكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران هامان لصحة العظام والعضلات.
نصائح لاختيار اللبن المناسب للأطفال:
حسب الفئة العمرية:
- الأطفال دون سن سنة: يفضل الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال هذه المرحلة.
- الأطفال من عمر سنة إلى سنتين: يُنصح باختيار حليب الأبقار كامل الدسم، مع التأكد من خلوه من الإضافات السكرية.
- الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات: يمكن الاستمرار في حليب الأبقار كامل الدسم أو الانتقال إلى حليب قليل الدسم، مع مراعاة احتياجات الطفل الفردية.
- الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة: يُمكن اختيار حليب قليل الدسم أو منزوع الدسم، مع التركيز على الأنواع المدعمة بالفيتامين د.
- المراهقون: يُمكن اختيار حليب قليل الدسم أو منزوع الدسم، مع الحرص على الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د من مصادر أخرى أيضًا.
حسب احتياجات الطفل:
- الأطفال الذين يعانون من حساسية اللاكتوز: يُمكن اختيار حليب خالٍ من اللاكتوز أو حليب الصويا أو حليب اللوز.
- الأطفال الذين يعانون من النحافة: يُمكن اختيار حليب غني بالسعرات الحرارية والبروتين.
- الأطفال الذين يعانون من الإمساك: يُمكن اختيار حليب مدعم بالبريبيوتك.
- الأطفال الذين يعانون من الارتجاع المريئي: يُمكن اختيار حليب كثيف القوام.
نصائح عامة:
- تأكد من أن الحليب مُبستر ومعقم.
- اقرأ ملصق المعلومات الغذائية بعناية، واختر الحليب الذي يحتوي على أقل كمية من السكر.
- تجنب إعطاء الأطفال الحليب المُنكّه بالسكريات.
- استشر الطبيب في حال وجود أي أسئلة أو مخاوف.
ختامًا، نؤكّد على أنّ شرب اللبن بانتظام يُعدّ جزءًا هامًا من نظام غذائي صحي للأطفال في جميع مراحل نموهم. فهو يوفر لهم العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجونها لبناء عظام وأسنان قوية، وتعزيز جهاز المناعة، ودعم النمو العقلي والبدني.
ولكن، تذكر أنّ احتياجات كل طفل تختلف عن الآخر، لذا من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد كمية ونوع اللبن المناسب لطفلك بالتحديد، مع مراعاة احتياجاته الصحية الفردية.